الأربعاء، 8 ديسمبر 2021

عشبة الارقطيون ذو عالية في علاج السرطان على صعيد العالم،

     

عطية مرجان أبوزر

الارقطيون نبات يعيش لمدة سنتين تصل ارتفاع سيقانه الى حوالي متر ونصف المتر، أوراقه بيضاوية معكوفة الى الداخل ورؤوس ازهاره محمرة. للنبات جذر مغطى بلحاء بنيه الى بيضاء وهي اسفنجية تصبح قاسية بعد تجفيفها.
يعرف الارقطيون علمياً باسم ARCTIUM LAPPA.

الجزء المستعمل من النبات: الأوراق الجذور والثمار التي تحتوي البذور. 
الموطن الاصلي لنبات الارقطيون: موطنه الأصلي أوروبا واسيا، وينمو الان في الأقاليم المعتدلة في كل انحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، ويزرع الارقطيون في الصين. ويوجد انواع من الارقطيون مثل الارقطيون الصغير والارقطيون الوبري وهما متماثلان في استعمالهما

المكونات الكميائيه لنبات الارقطيون: 
يحتوي الارقطيون على جلوكوز يرات مره أهمها المركب المعروف باسم أرقتيو بيكرين وكذلك يحتوي على فلافو نيدات أهم مركباتها أرقتيين، كما يحتوي على احماض عفصيه وزيت طيار ومتعددات الاسيتيلين وكذلك تربينات احاديه نصفه واينولين. 

ماذا قيل عن الارقطيون في الطب القديم؟ 
قيل عن الارقطيون في طب الأعشاب الغربي والصيني على حد سواء انه اكثر الأعشاب المزيلة للسمية . وكان الارقطيون علاجا تراثيا للنقرس وأنواع الحمى وحصى الكلى. وفي القرن السابع عشر كتب العالم كليبر يوحي تأرجح الارقطيون صعوداً ونزولاً عبر مسيرته العلاجية، فحيناً كان الناس ينعتونه بالشتائم وحينا اخر يوصون به لمعالجة كافة أنواع الامراض، حتى ان الراهبة وعالمة النباتات الألمانية هيلد جارد دوبنجان كانت تستخدمه كعلاج للأورام السرطانية.
وكان الأطباء الصينيون المراعون للتقاليد وكذلك أطباء الهند القدماء يعتبرون الارقطيون علاجاً جيداً لمكافحة الرشح والنزلة الوافدة وانتانات الحلق والتهاب الرئة. في أوروبا وخلال القرن الرابع عشر كانوا ينقعون أوراق الارقطيون للحصول على خمر يفيد في معالجة البرص. 
وفي قرن السابع عشر كان عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كوبير ينصح باستخدام الارقطيون لمعالجة هبوط الرحم، اي انخفاض الأربطة الداعمة للرحم مما يؤدي الى هبوطه في المهبل. وكان كولبير يوصي بعلاج غريب لمعالجة المرض يتلخص بوضع تاج من نبات الارقطيون على الرأس وذلك لجعل الرحم يصعد ثانية الى مكانه. 
بدأ أطباء الأعشاب فيما بعد بوصف جذور الارقطيون لعلاج الحمى والسرطان والاكزيما والصدفية وحب الشباب والقشور الجلدية والنقرس والامراض الجلدية التي تسببها النباتات والانتانات الجلدية والزهري والسيلان والمشاكل المرتبطة بالولادة.
وكان الأطباء الانتقانيون في أمريكا الشمالية يعترفون بمزاياه العلاجية ويصفونه لعلاج انتانات الجلدية والتهاب المفاصل. 
خلال الثلاثينات والخمسينات كان الارقطيون احد المكونات الرئيسية لعلاج السرطان الذي كان عامل المناجم السابق هاري هوكسي قد انزله الى الأسواق. 

وماذا قيل عن الارقطيون في الطب الحديث؟ 
اكتشف باحثون المان ان الارقطيون يحتوي على عناصر كيميائية هي متعددات الأسيتيلين يمكن ان تطرد الجراثيم المسئولة عن الانتانات والفطور. 
كما قام اليابانيون عام 1967م باكتشاف ان متعددات الأسيتيلين في الجذور الطازجة لها مفعول مضاد للجراثيم وللفطور ومواد مدررة للبول ومخفضة لمستوى السكر في الدم ويبدو أيضا ان له عملاً مضاد للأورام. كما ان مركب الارقنيين مرخ لطيف للعضلات.

يعتبر الارقطيون من الادوية التي تحتل مكانة عالية في علاج السرطان على صعيد العالم، وقد بينت عدة دراسات ان المواد الموجودة فيه تؤثر على الأورام. وتذكر مقاله نشرت في مجلة (CHMOTHERAPY) ان العنصر الكيمائي الموجود في النبات اركتيجين ARCTIGENINE مضاد لنمو الأورام، وكذلك بينت دراسة أخرى منشورة في MUTATION RESEARCH ان الارقطيون يخفض حدوث الطفرات التي تسببها العناصر الكيماوية في الخلايا (معظم المواد التي تسبب الطفرات الوراثية يمكنها أيضا ان تسبب السرطان). ويملك الارقطيون تأثيراً مضاداً للسموم، فقد أجريت اختبارات على حيوانات مخبرية أعطيت الارقطيون فتبين انه حصل لديها تحمل للمواد الكيمائية السامة. 
ولتحضير فعلي من الارقطيون يؤخذ ملئ ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر وتضاف الى ملئ كوب ماء لمدة 30دقيقة، يترك حتى يبرد ويشرب على ان لا يتجاوز الشخص ثلاثة فناجين يومياً. 
تحذير لا يعطى الارقطيون للأطفال دون سن الثانية من العمر. كما يجب على الحوامل عدم استخدام الارقطيون لأنه منبه للرحم. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقكم يسعدنا فلا تحرمنا رؤية ما تكتبون لتا