البكتيريا كائنات صغيرة وحيدة الخلية توجد في كل مكان ولها دور مهم وحيوي في الحفاظ على النظم البيئية للأرض يمتلئ جسدك بالبكتيريا بأكثر مما تتخيَّل و تُشير دراسا ت إلى أن البكتيريا تفوق عدد الخلايا البشرية في جسم الإنسان بنسبة لا تقل عن 10: 1
السؤال :هل كل هذا العدد من البكتيريا ضار ويُسبِّب لنا مُشكلات صحية
الإجابة هي لا فمعظم البكتيريا في الجسم غير ضارة بل إن بعضها مفيد أيضا وهناك عدد قليل نسبيا من أنواع البكتيريا هي التي تُسبِّب المرض.
البكتيريا الموجودة في الأمعاء تُسمى البروبيوتيك مُفيدة لدعم وتعزيز الصحة ويُطلق عليها أيضا البكتيريا الصحية أو البكتيريا الصديقة لصحة الإنسان و رُبطت بالعديد من الفوائد الصحية مثل تحسين عملية الهضم و فقدان الوزن، الحصول على بشرة أكثر صحة ونضارة وتعزيز وظيفة المناعة بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض حتى إنه نُسب إلى هذا النوع من البكتيريا في تعزيز المناعة لمواجهة فيروس كورونا المُستجد.
من مهام البروبيوتيك المهمة الحفاظ على تناسب صحي بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا السيئة واستعادة التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء أي بمرور الوقت ومع استخدام بعض الأدوية خاصة المضادات الحيوية و يمكن أن تنمو البكتيريا الصحية في الأمعاء لأن المضادات الحيوية تقتل العديد من البكتيريا الطبيعية مما يسمح للأنواع الضارة بالنمو، و يُمكن أن تؤدي سوء التغذية إلى حدوث النتيجة نفسها.
عندما تقلّ البروبيوتيك فيمكن أن تشمل الحساسية و مشكلات في الجهاز الهضمي وبعض مشكلات والسمنة و الصحة العقلية وغيرها، كذلك قد يواجه الجسم صعوبة في امتصاص واستخدام العناصر الغذائية من الطعام كما يواجه صعوبات في محاربة الفيروسات و والحفاظ على صحة الجسم
يُمكن الحصول على البروبيوتيك من المُكملات الغذائية ومن الأطعمة التي حُضِّرت عن طريق التخمُّر البكتيري تشمل أمثلة الأطعمة على الزبادي والكفير ومخلل الملفوف (الكرنب) وتحتوي البروبيوتيك على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا التي تنتمي إلى مجموعات تُسمى "Lactobacillus" و"Bifidobacterium"
أنواع البروبيوتيك
ووفقا للدراسات العلمية فهناك عدد من الفوائد الصحية التي يُمكنك تحقيقها من البروبيوتيك، منها تصنيع الفيتامينات ومُعالجة الألياف و تؤدي بكتيريا الأمعاء العديد من الوظائف الصحية المهمة، فهي تُصنِّع بعض الفيتامينات كفيتامين ك و ب. كما تُحوِّل الألياف إلى دهون قصيرة السلسلة التي تؤدي العديد من وظائف التمثيل الغذائي
التأثير على صحة الجهاز الهضمي:
قد تساعد البروبيوتيك أيضا في مكافحة الغازات، الانتفاخ، الإمساك، الإسهال، بالإضافة إلى أعراض أخرى
البروبيوتيك ودعم الصحة العقلية:
أظهرت الأبحاث أن الأمعاء والدماغ مرتبطان بنظام يُسمى المحور الدماغي المعوي. يربط هذا المحور بين والجهاز العصبي المعوي بالجسم والجهاز العصبي المركزي، حيث يتحكَّم الأول في عملية الهضم. و تُظهِر بعض الأبحاث أن بعض الميكروبات في الأمعاء يمكن أن تؤثر على الدماغ من خلال هذا المحور. حيث برى بعض الباحثين انه قد يكون تناول سلالات معينة من البروبيوتيك أكثر فعالية للتعامل مع الإجهاد العقلي والحزن والوحدة من تناول العقاقير النفسية، التي تساعد في علاج مرض الزهايمر و التوحد ومرض باركنسون.
كذلك وجدت مراجعة لنحو 15 دراسة أن تناول مكملات"Lactobacillus"و "Bifidobacterium" لمدة شهر إلى شهرين يُحسِّن من اضطرابات الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري والتوحد وضعف الذاكرة.
البروبيوتيك ومواجهة الأمراض الجلدية:
وفقا لمجلة" Science Direct" ثبت أن البروبيوتيك لها أهمية كبيرة في مواجهة بعض الأمراض الجلدية كمثل حب الشباب المُزمن حيث تهمل على تنظيم البكتيريا و تساعد على منع الضارة للبشرة من النمو، وهو مما يمنع ظهور حب الشباب الذي يحدث بسبب البكتيريا الضارة
كذلك قد تُقلِّل سلالات معينة من البروبيوتيك من شدّة الأكزيما عند الأطفال والرضع، و الأكزيما هي حالة مَرَضية شائعة عند الأطفال و يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية
البروبيوتيك تساعد في منع الإسهال وعلاجه:
الإسهال هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لتناول المضادات الحيوية. يمكن أن تساعد البروبيوتيك أيضا في علاج حالات الإسهال الأخرى غير المرتبطة بالمضادات الحيوية،
البروبيوتيك قد تساعد في تعزيز جهاز المناعة
ثبت أيضا أن بعض البروبيوتيك تُعزِّز إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية في الجسم وانها تساعد في تعزيز نظام المناعة وتمنع نمو بكتيريا الأمعاء الضارة وأن تناول البروبيوتيك يُقلِّل من احتمالية التهابات الجهاز التنفسي ويقول بعض الباحثين أن تحسين ميكروبيوم الأمعاء عن طريق تناول مُكملات البروبيوتيك وتضمين أطعمة البروبيوتيك في النظام الغذائي قد يكون استراتيجية فعّالة لتحسين الدفاعات المناعية في مواجهة فيروس كورونا المُستجد. ومن المعروف أن كوفيد-19 يضر بالدفاع المناعي للجسم
في هذا الصدد يعتقد الباحثون أن مُكملات البروبيوتيك قد تساعد في تسريع التعافي من فيروس كورونا عن طريق تثبيط "عاصفة السيتوكين" أو الحدّ منها.
وأخيرا، فإن الاختلالات في الجراثيم المعوية مرتبطة أيضا بأمراض الرئة والتهابات الجهاز التنفسي. لذا يقترح الباحثون أن تصحيح هذه الاختلالات قد يُعزِّز صحة الرئة المُثلى، مما قد يساعد في الحماية من مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا المُستجد.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
الزبادي: أفضل مصادر البروبيوتيك، يرتبط تناول الزبادي بتحقيق العديد من الفوائد الصحية مفيد للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم. تأكَّد من اختيار الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك.
الكفير: الفطر الهندي هو لبن متخمر يرجع أصله إلى منطقة القوقاز، يُصنع هذا الشراب من خلال وضع حبيبات الكفير في حليب البقر أو الماعز الطازج. حبوب الكفير عبارة عن مستعمرة من الكائنات الحية الدقيقة، التي تحوي مجموعة من البكتيريا والخمائر مثل بكتيريا حمض اللاكتيك و يرتبط الكفير بفوائد صحية مُتعددة، مثل: تحسين صحة العظام، وعلاج بعض مشكلات الجهاز الهضمي، والحماية من الالتهابات.
مخلل الملفوف (الكرنب): له طعم حامض ومالح ويمكن تخزينه لعدّة أشهر في حاوية مُحكمة الإغلاق.
التمبيه : منتج فول الصويا المُخمر يمكن من خلاله على بعض فيتامين ب 12، يوجد فيتامين ب 12 بالدرجة الأولى في الأطعمة الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان
المخللات: مثل الخيار المخلل يُعتَبر الخيار المخلل مصدرا رائعا لبكتيريا البروبيوتيك.
اللبن الرائب: يُشير مصطلح اللبن الرائب إلى مجموعة من مشروبات الألبان المخمرة ومنها التقليدي، والمزروع. اللبن الرائب التقليدي هو السائل المتبقي من صنع الزبدة، وهو النوع الذي يحتوي على البروبيوتيك، أما المزروع الموجود في المحلات فلا يحتوي على البروبيوتيك.
بعض أنواع الجبن:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقكم يسعدنا فلا تحرمنا رؤية ما تكتبون لتا